أدار ظهره... فرد مفاتيح الكعبة له

قبيل الهجرة النبوية بأيام..جاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم ..مع أبي بكر رضي الله عنه إلى الكعبة ليصليا صلاة أخيرة قبل المغادرة ..فاعترض طريقها على باب الكعبة عثمان بن مظعون وعثمان هذا وهو غير عثمان بن مظعون الذي آمن في بداية الدعوة وهاجر الى الحبشة ومات هناك..ولما اعترض عثمان بن مظعون طريق النبي وصاحبه..قال له الرسول يا عثمان آمن يؤتك الله اجرك..فأبا ومنعهما من الدخول فأدار الرسول ظهره مغادرا مع صاحبه ثم التفت الى عثمان وقال: يا عثمان غن الله يوشك أن ينزع مفاتيح الكعبة من يديك ثم يضعها في يدي فأردها يوم إذن على من أشاء...وغادر هو وصاحبه إلى المدينة المنورة...وهناك تمت الاستجابة من أهل القوة فالتحمت الدعوة مع القوة وتشكل الجيش والسرايا وأصبح المسلمون قوة ضاربة لا يستهان بها...ودارت الأيام وتم توقيع صلح الحديبية وبه فك الرسول الحلف بين قريش ويهود خيبر ..وعاد من فوره وقضى على خيبر بعد توقيع الصلح مع قريش ب 15 يوما ...ثم اقترفت قريش غلطتها التاريخية عندما نقضت الصلح بعد عامين من توقيعه...وجاء الرسول على رأس عشرة آلاف مقاتل فاتحا لمكة وجاء إلى الكعبة وكان عثمان بن مظعون لا يزال خازنا للكعبة...فوقف أمامه الرسول والناس من حوله وقال : يا عثمان ..أتذكر يوم منعتني وصاحبي من دخول الكعبة؟؟ فقال عثمان أذكر يا رسول الله..فقال الرسول وتذكر قلت لك يومها غن الله يوشك أن ينزع مفاتيح الكعبة من يديك ثم يضعها في يدي؟؟؟ قال : أذكر يا رسول الله..قال الرسول : هاتها يا عثمان ..فوضع عثمان مفاتيح الكعبة في يد رسول الله...فقال له الرسول ...وتذكر أني قلت لك فأردها يومئذ على من أشاء..قال أذكر يا رسول الله..فقال له الرسول ...وهاهو الله قد نزع مفاتيحها من يديك ووضعها في يدي واليوم أردها على من أشاء...خذها يا عثمان هي فيك وفي ذريتك لا ينازعكم فيها إلا ظالم...ودخل الكعبة وحطم ما فيها من أصنام وأدار ظهره لها...