الفشل الذي ستمنى به الثورة المصرية والثورات العربية

(أرجو من الشباب النشر)
نجحت الثورة المصرية والتونسية نجاحيا باهرا ...في إسقاط رأس النظام...وفي وضع حد للمستهترين بمقدرات الناس وارواحهم ..إلا أن هذه الثورة ستمنى بالفشل بعدة فترة ليست طويلة بسبب الوضع الإقتصادي وعدم القدرة على حل مشكلة الفقر...وهي من أهم الأسباب التي قامت من أجلها..والسبب في في الفشل سيكون هو استمرار تطبيق أفكار النظام الإقتصادي الرأسمالي...والذي يعالج مشكلة الفقر بزيادة الإنتاج ...يقول الرأسماليون إن زيادة الإنتاج تؤدي إلى خفض الأسعار وعندما تنخفض الأسعار يستطيع الفقراء شراء السلع...إلا أن الذي يحدث خلاف هذا...فالفقير الذي يملك 20 جنيها ولا يستطيع شراء كيلو لحم لأسرته لأن سعرها 50 جنيها...فإذا زدنا إنتاج اللحوم وهبط سعر الكيلوغرام إلى 30 فأن الفقير سيبقى عاجزا عن شراء كيلو لحم لأسرته...وسيقف النظام الرأس مالي عاجزا عن فعل شيء لأنه لا يستطيع زيادة الإنتاج أكثر....لذلك يجب استبدال هذه الفكرة الرأسمالية بالأفكار الإسلامية مثل الزكاة وهي أن تأخذ الأموال من الأغنياء وتعطى مباشرة للفقراء( حتى ) يتمكنوا من الشراء والإنتاج أيضا ويقفزوا فوق خط الفقر...وهناك أفكار أخرى يجب خلعها من النظام الإقتصادي ورميها خلف النظام البائد لتبيد معه...مثل فكرة الندرة النسبية...التي تكذب الله عز وجل عندما قال"وقدر فيها أقواتها" ...وأنه خلق كل شيئ بقدر وأن الرزق في السماء وأنه حق للعباد ...وأن خزائن رحمته لا تنفذ...لذلك يجب التخلص من سيطرة فكرة الندرة النسبية على الإقتصاد...أيضا يجب التخلص ومنع الربا ..الذي يسبب تآكل الاموال بشكل عكسي..حتى تصبح الفائدة على المقترض أكبر من رأس المال...وبطرح الطرفين يصبح الناتج صفرا أو أقل وهنا يعرف المقترض معنى "يمحق الله الربا" ...أيضا يجب تعريف الجميع بالملكية العامة وانواعها وكيفية الإستفادة منها...وكذلك ملكية الدولة وما حق المواطن فيها...وكذلك الملكية الفردية...
من هنا يجب على الثوار أخذ هذه الأفكار بعين الإعتبار ...حتى لا يأتي يوم يواجههم الناس بقول شاعرنا العربي :
دعوت على عـــــمرو فمات فسـرني فعاشرت أقواما فبكيت على عـــــــمرو